اختتام مهرجان رمضان النبطية 2025 ” بالنبطية سلتك بالخير مليانة”
وختم يعز علينا اليوم أن نقف هنا ونحن نفتقد أعزاء كانت لهم بصمة إيجابية كبيرة جدا في مدينة النبطية عنيت بهم الدكتور الشهيد رئيس بلدية النبطية أحمد كحيل والشهيد الحاج صادق إسماعيل وأصدقائهم الذين ضحوا بأنفسهم فداء لصمود الأهالي وما أجملها من تضحية عندما تكون خالصة لله

في هذه اليوم ، نختتم معًا فعاليات مهرجان رمضان 2025 تحت شعار “سلتك بالخير مليانة”، هذا الشعار الذي لم يكن مجرّد كلمات، بل كان ترجمة حقيقية لروح العطاء، ولأصالة النبطية وأهلها، ولإرادة الحياة رغم كل الظروف، ورمضان هذا العام كان مميزًا. ليس فقط لأنه جمعنا حول موائد الإفطار، أو لأنه ملأ ليالينا بالفرح والأنوار، بل لأنه أعاد التأكيد على شيء جوهري: أنه عندما نكون مع بعض، وعندما نمدّ إيدنا لبعض، نستطيع ان نواجه أي أزمة، ونتجاوز أي ضيق، ومهما كبر الوجع لا مكان للضعف واليأس
وقال: ان الفعاليات الإعلامية والاجتماعية التي نظّمناها ما كانت فقط للتسلية أو العرض، بل كان هدفها الأساسي دعم مؤسساتنا المحلية، والتي تشتغل بظل أصعب الظروف. مؤسساتنا التربوية، الصحية، البيئية، والحِرفية بحاجة دائما لكي نسلّط الضوء عليها، ونشدّ على إيديهم، وندعّم صمودها، ورغم الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة، في شي مازال قوي بقلوبنا: الإرادة. والإرادة هي التي تجعلنا نكمّل، نخطط، ونحلم، وباسم بلدية النبطية، نجدّد التزامنا ان نبقى حدكم ، ندعم مبادراتكم، ونفتح الباب لكل فكرة أو مشروع يحمل خير لهذه االمدينة وأهلها.
نلتقي اليوم في ختام مهرجان شهر رمضان المبارك، الذي أردناه منذ انطلاقة فكرته..أكثر من مجرد فعالية موسمية…بل رسالة حياة، ونبض مدينة، وصوت وفاء لشهدائنا الأبرار الذين ارتقوا دفاعًا عن أرضنا، وصونًا لكرامتنا، فكان لهم الفضل في أن نعود إلى بيوتنا، ونفتح أبواب مؤسساتنا ومحالنا، ونسير في شوارع هذه المدينة بعزّ وثقة وثبات.وقال: لقد كان الألم كبيرًا، والحقد الذي طال مدينتنا كان أعمق مما يُوصف… دُمرت مبانٍ، واحترقت محال، وتضررت مؤسسات، وخسر التجار مورد رزقهم في لحظة ظلم وعدوان. لكن النبطية التي نعرفها وننتمي إليها، مدينة لا تموت… تعود من تحت الركام، شامخة، كما عهدناها، صامدة منذ أن كانت نقطة التقاء للقوافل، ومركز إشعاع فكري، وموقعًا جغرافيًا فرض على أبنائها دوماً أن يتطلعوا إلى المستقبل، وأن يخططوا للتطوير والحداثة، وأن يصنعوا الفرق رغم كل التحديات.
، ومن هنا، كان هدفنا من إقامة مهرجان “رمضان 2025 – بالنبطية سلتك بالخير مليانة”، هو إعادة الحياة إلى المدينة، وتنشيط حركتها الاقتصادية والتجارية، وبث الروح من جديد في شوارعها وساحاتها وأسواقها، بأسلوب بسيط، مدروس، ومحبّب للناس، وفضلاً عن دور هذا المهرجان بتكريس مفهوم الصمود والتحدي في وجه الصعوبات، من خلال فعاليات تعكس قدرة المجتمع على التغلب على الأزمات والتحديات التي مر بها، وتأكيد استمرارية الحياة رغم كل الظروف.
فقد جاء هذا العام بشكل خاص كرسالة أمل جديدة لأفراد المجتمع، ومحفزاً لتجاوز التحديات والمضي قدمًا لاستكمال مسيرة الحياة ..ضمن اجواء تجسّد الروح الإيجابية والتفاؤل وتعزيز الوحدة والمشاركة الفعالة بين الناس.
وقال: لقد نجح المهرجان – بفضل الله أولًا، وبجهودكم ثانيًا – بنسبة ممتازة.
استطعنا من خلاله أن نعيد التواصل الفعّال مع تجار المدينة، وأن نُشركهم مباشرةً في كل تفاصيله، دون أن نحمّلهم أي أعباء مالية، مراعاةً للظروف الصعبة والخسائر الكبيرة التي تعرضوا لها خلال الحرب، كما تم تسليط الضوء على محالهم ومؤسساتهم، وعلى مواقعهم وخدماتهم، من خلال حملات إعلامية عبر المنصات الإلكترونية، وعروض خاصة، وتغطيات مباشرة، إضافة إلى تنظيم سحوبات على جوائز متنوعة للزوار، مما زاد من التفاعل، وشجّع الناس على زيارة السوق، والشراء، والدعم.
وقال: من الإنجازات التي نعتز بها خلال هذا المهرجان:
• خلق حراك تجاري واسع شمل مختلف شوارع المدينة.
• إشراك أكثر من 80 مؤسسة تجارية من مختلف القطاعات.
• تنفيذ أكثر من 15 حملة إلكترونية دعائية ترويجية.
• تقديم جوائز رمزية يومية وسحب كبير في نهاية الشهر جذب شرائح واسعة من الزبائن.
• التفاعل مع آلاف المتابعين عبر المنصات الإعلامية ومواقع التواصل.
• التعاون مع الإعلام المحلي لتغطية كافة الأنشطة وتوثيقها بشكل مهني ومميز.
نجدد العهد أن نبقى أوفياء لهذه المدينة، وأن نستمر في كل ما من شأنه أن يعيد الحياة إليها، ويدفعها نحو مستقبل يليق بتاريخها، ويُشبه أهلها.







