Javascript DHTML Drop Down Menu Powered by dhtml-menu-builder.com



::: برعاية الرئيس نبيه بري وبالشراكة مع اليونيسف وبتمويل من ألمانيا: مؤسسة مياه لبنان الجنوبي تدشن "مشروع تطوير نبع علمان" :::

أضيف بتاريخ: 11-03-2023

النبطية – سامر وهبي
رعى رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بالنائب هاني قبيسي الاحتفال الذي نظمته مؤسسة مياه لبنان الجنوبي لتدشين " مشروع تطوير نبع علمان" ضمن منظومة النبطية المائية الذي نفذ بالشراكة مع منظمة اليونيسف وبتمويل من المانيا من خلال البنك الالماني للتنمية KfW

الاحتفال الذي اقيم عند خزان الحمرا في زوطر الشرقية - النبطية حضره رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، النائب ناصر جابر، المدير العام لمؤسسة مياه لبنان الجنوبي الدكتور وسيم ضاهر ممثلا وزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال وليد فياض، محافظ النبطية بالتكليف الدكتور حسن فقيه، ممثل منظمة اليونيسف في لبنان إدوارد بيجبي، قائد سرية درك النبطية العقيد توفيق نصر الله، مسؤول مكتب مخابرات النبطية العقيد الركن علي اسماعيل، رؤوساء اتحادات بلدات جبل عامل علي طاهر ياسين، الشقيف النبطية الدكتور محمد جميل جابر، جبل الريحان المهندس باسم شرف الدين، المدراء العامون لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جبران جبران، ومؤسسة مياه لبنان الشمالي خالد عبيد، ورؤوساء بلديات ومخاتير المنطقة وفاعليات.

ضاهر
بعد النشيد الوطني افتتاحا وكلمة ترحيب من رئيس بلدية زوطر الشرقية وسيم اسماعيل، ألقى ممثل وزير الطاقة المدير العام لمؤسسة لبنان الجنوبي الدكتور ضاهر كلمة قال فيها:
بداية أشكر ثقة معالي وزير الطاقة والمياه الدكتور وليد فياض الذي شرفني بإلقاء كلمة الوزارة بالنيابة عنه،
تقوم وزارة الطاقة والمياه بجهود استثنائية، وبشكل متواز لتطوير قطاعات الطاقة والنفط والمياه، من خلال تطوير الاستراتيجيات الموضوعة، لبلوغ الأهداف والأولويات
إن لجهة تحسين جودة المياه ووصولها لأكبر عدد ممكن من غير المواطنين، كما تعمل على تعزيز استقلالية مؤسسات المياه، عبر تسريع تنفيذ المراسيم التطبيقية لقانون تنظيم المياه، وابرام العقود والاتفاقيات مع الجهات المانحة الدولية، لانجاز مشاريع الانتقال والتحول الالكتروني، ومشاريع تحسين الإنتاج والتوزيع والجباية وزيادة الاشتراكات.
وبالرغم مما يمر به لبنان من تحديات وظروف قاسية على المواطنين والمؤسسات العامة على حد سواء، عملت وزارة الطاقة على الاستثمار في الشراكة المعقودة مع الجهات المانحة لتنفيذ استراتيجية ترتكز على إعادة بناء وتطوير وتأهيل البنى التحتية لمؤسسات والمياه وبشكل متواز ومتوازن، ووقعت مع المنظمات الدولية اتفاقيات شراكة وتمويل لباقة واسعة من المشاريع التي تستهدف ضمان استدامة عمل المؤسسات من جهة واستمرارية "التغذية" بالمياه، وأيضاً استعادة التوازن المالي لهذه المؤسسات دون تحميل المواطن الأعباء الموازية لارتفاع التكاليف، وكل ذلك ضمن خطة تعافٍ على خمس سنوات تضمن استمرارية المؤسسات واستدامة الخدمات وتحسين شروطها وبيئتها.
إن هذه الشراكة الاستراتيجية بين وزارة الطاقة وبين الجهات المانحة والداعمة من المنظمات الدولية، والتي تأتي اليونيسف في مقدمتها، اثمرت تنفيذاً للعديد من البرامج والمشاريع، كما نرى اليوم في الموقع الذي نحتفل بتدشين منشآته "نبع علمان" التي ستثمر تحسيناً لكميات المياه العذبة المستفاد منها، وبناءً لمحطات ومنشآت وفق منظور فني وهندسي مناسب وموائم للبيئة والطبيعة المحيطة.
كذلك كنا في مؤسسة مياه لبنان الجنوبي وباقي مؤسسات المياه في لبنان، من المستفيدين من هذه "الشراكة" فاستثمرنا في مندرجاتها لتنفيذ استراتيجيتنا لتطوير قطاع المياه، لتحقيق اهدافنا بالوصول الى مصادر مياه سطحية غير ملوثة، أي الينابيع، وانتاجها وتكرير وضخ المياه بكلفة أقل، والحفاظ على جودة المياه، وتعزيز ثقة المواطن بالمؤسسة، وتحسين بيئة الخدمات والتواصل وآليات متابعة الشكاوى، واطلاق المشاريع المركزية الكبرى، والانتقال الى الضخ مركزياً بواسطة منظومات مياه مناطقية، ومن ثم التوزيع بالجاذبية، خفضاً للأكلاف وضماناً لتوسعة قدرات المؤسسة التخزينية ومجاراة النمو السكاني والهجرة المعاكسة من المدينة الى الريف.
لكن المؤسسة واجهت كما المواطنين، وكما باقي المؤسسات العامة، لا سيما مع نهاية العام ٢٠١٩ سلسلة متتابعة من التحديات والأزمات والظروف، بدءاً بما حصل نهاية عام ٢٠١٩ من تظاهرات وحراك، ولاحقاً أزمة انتشار كورونا، وأزمات الطاقة والمحروقات وارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة، واضطرت لتعديل أولويات استراتيجيتها ٢٠٢٠ – ٢٠٢٥ بما يتلائم مع التحديات المستجدة، فواصلت وبالتزامن مع تنفيذ المشاريع الكبرى، وأعمال الصيانة والتأهيل وبالشراكة مع الجهات المانحة وفي مقدمتها اليونيسف، متابعة كل ما يؤمن استمرارية التغذية بالمياه في الظروف الصعبة، وإنجاز مشاريع التطوير والتأهيل التي يعتبر "مشروع نبع علمان" واحداً منها.
لقد استطاعت مؤسسة مياه لبنان الجنوبي بالشراكة مع اليونيسف تنفيذ مشاريع هامة لا سيما منها مشروع "منظومة معروب المائية" وينابيع الرشيدية ومنظومة عيتيت، و"مشروع تطوير وتأهيل منشآت نبع الطاسة"، وها هي اليوم تدشن مشروع "نبع علمان" الذي رفع الكمية المستفاد منها من المياه العذبة من حوالي ٦٩٠ متر مكعب يومياً الى ١٠ آلاف متر مكعب ، وتم أيضاً انشاء مبنى خرساني لحماية "حصرة النبع" ومحطتي ضخ مع خزاني كسر ضغط وخزان مناطقي لتجميع المياه قبل توزيعها على القرى المستفيدة من المشروع والتي ستكون رافداً لمنظومة النبطية المائية التي تشمل بالإضافة الى تأهيل منشأة آبار فخر الدين، تطوير وتأهيل منشآت نبع الطاسة، بناء خزانات مناطقية بسعات ١٠٠٠ – ٢٥٠٠ متر مكعب، وأيضاً ربطها بمشروع "نبع غلة" الذي أنجزت كافة الدراسات اللازمة له وننتظر تأمين التمويل.
نعم، هذا ما قامت به مؤسسة مياه لبنان الجنوبي على مدى سنوات التحدي والظروف الصعبة، وهي ملتزمة بمواصلة الجهود وتنفيذ استراتيجيتها لتأمين وصول المياه لكافة المستحقين، علماً أن كل هذه الجهود تبذل في وقت يعاني فيه عمال وموظفو المؤسسة ضغوطاً حياتية قاسية، بدءاً من تدني قيمة رواتبهم، وارتفاع اكلاف النقل والتنقل، وغلاء المعيشة، وفي نفس الوقت وبغياب الإجراءات الحكومية اللازمة لمعالجة أوضاعهم وأوضاع موظفي القطاع العام، يحرمون من الاستفادة أيضاً من منصة "صيرفة" التي كانت تؤمن لهم تحسيناً غير كاف في القدرة الشرائية لرواتبهم المتدنية والهزيلة، والتي لو كان القانون يسمح لما كنا ترددنا للحظة في رفعها بما يؤمن انصافهم وتقدير جهودهم وتحقيق أقل قدر من الاستقرار والاطمئنان لهم ولعائلاتهم الكريمة.

بيجبيدر
وكانت كلمة لممثل اليونيسف بيجبيدر اعرب فيها عن سعادته لاتمام هذا المشروع الحيوي بنجاح وقال : "تعمل اليونيسف عن كثب مع مؤسسات المياه في لبنان لدعم وصول المياه إلى جميع المجتمعات، لا سيما في ظلّ هذه الأوقات الصعبة للغاية، حيث تتعرض شبكات المياه والصرف الصحي والطاقة لضغوط هائلة" وختم قائلاً "نهنئ مؤسسة مياه لبنان الجنوبي على نجاحها في تنفيذ نظام المياه الأساسي والضروري هذا، بدعم من ألمانيا من خلال البنك الألماني للتنمية KfW، لتأمين مياه آمنة ونظيفة لجميع الأطفال والأسر الأكثر ضعفًا"

قبيسي
بعدها كانت كلمة ممثل راعي الاحتفال النائب قبيسي فقال:
هذا الافتتاح اليوم يعتبر خطوة ايجابية المنطقة بأمس الحاجة لها، فما قدم اليوم من تعاون نباركه بين مصلحة لبنان الجنوبي وبين منظمة اليونيسف والبنك الالماني للتنمية لما يؤمنه من حاجة ضرورية لاهلنا ولا بد لنا ان ننوه بما تقوم به منظمة اليونيسف على مساحة الجنوب ولبنان فهذا المشروع ليس الوحيد الذي ساهمت فيه اليونسيف بل ساهمت بالكثير من المشاريع على مساحة الجنوب فهكذا تترجم السياسات وهكذا تترجم الافعال لان البعض يترجم سياسة ضد لبنان لمعاقبته للدفاع عن ارضه وصموده بوجه كل معتد بحصار قاس ظالم على اهلنا وعلى شعبنا وللاسف يترجم على ايد بعض الساسة في لبنان مسلكا يعزز لغة الاختلاف والفرقة والانقسام ونحن نصر بشكل دائم على أن يبقى لبنان بلد العيش المشترك بلد المحبة وسنحافظ على هذا الوطن رغم الاختلافات السياسية والانقسامات التي تحصل في لعبة ديمقراطية نحافظ من خلالها على كل مؤسسات الدولة لان البعض يعكس هذا الخلاف على واقع اقتصادي وتنموي وانهاك لمؤسسات الدولة عبر تعطيل معظمها ومع الاسف ما نشهده هذه الايام هو تدمير لاغلب مؤسسات الدولة بأزمة اقتصادية خانقة هذه الازمة يساهم فيها كثر يرفضون لغة الحوار والتواصل لنصل الى تنفيذ استحقاقاتنا وسنبقى الى جانب مؤسساتتا ومنها مصلحة لبنان الجنوبي التي تحمل عبأ كبير لايصال المياه الى اهلنا على مساحة كل الجنوب نعم الوطن بحاجة الى التفاهمات والى الحوار ونبذ الاختلافات مهما تباعدت الرؤى يجب ان تبقى مؤسسات الدولة بعيدة عن التأثر باللغة الطائفية والمذهبية ومصالح الطوائف لتبقى مصلحة الوطن هي العليا وفوق كل اعتبار لنحافظ جميعا على مؤسسات الدولة لنعيد تفعيل الجامعة اللبنانية والمدرسة الرسمية وكل هذه الامور بحاجة لتوافق سياسي ولحوار داخلي نأمل أن يهتدي البعض لننتقل بلبنان من زمن الحصار الى زمن الانتصار فنحقق رغبة الشهداء الذين سقطوا على ارض الجنوب عزا وكرامة واتوجه بالشكر الى ممثل منظمة اليونيسف على كل ما يقومون به على مساحة كل الجنوب وهذا يترك بصمة خير ومحبة واحترام من اهلنا في الجنوب الى مجتمع دولي اعتاد على ظلمنا وانتم تشكلون مساحة امل ووفاء بعلاقات طيبة على مساحة العالم بهذه النشاطات التي تقومون بها وبالتعاون مع مصلحة لبنان الجنوبي نأمل ان يستمر هذا الدعم لتطوير المؤسسات وصيانتها .

بعد ذلك قص قبيسي ورعد وضاهر وبيجبيدر الشريط التقليدي لافتتاح المشروع ، وازاحوا الستارة عن لوحة تؤرخ للمناسبة ، وكانت جولة في اقسام المشروع

رعد
واثر الجولة اعتبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد في تصريح له : واقعاً أن الشُّح في المياه كان يتطلّب خُطة إستراتيجية لحُسُن إستثمار المياه الموجودة من مصادرها النقيّة والنظيفة من أجل أن تُوزّع على القرى .
وتابع : ما أبدَعته مؤسسة مياه لبنان الجنوبي هي أنها وضعت هذه الخطة والتي توزعت عبر عدّة مفترقات منها هذا المشروع "نبع علمان" الذي يُزوّد عشر قرى من منطقة النبطية بمياه الشفة ويرفَع منسوب الإستفادة من ما كان عليه مئة وخمسين مرة عمّا سبق .
وأضاف رعد : هذا الأمر يُتيح فُرصة الإستفادة من المياه التي تهدِرُ إلى البحر ونستفيد منها من أجل خدمة شعبنا وأهلنا .
وشدّد رعد : ما تقوم به كتلة الوفاء للمقاومة بالتعاون مع كتلة التنمية والتحرير وبرعاية ومواكبة من دولة الرئيس نبيه بري وقيادة حزب الله هو التشجيع على هذه المشاريع وتنفيذها وتوفير كل المناخات الملائمة من أجل إنجازها خدمةً لأهلنا وشعبنا في الجنوب .
وتوجه رعد بالشكر لمن تعاون من المؤسسات الدولية ، مؤسسة اليونيسيف ، ولكلّ من جهِد من محليّين والمختصّين في هذه المنطقة من أجل إنجاز هذا المشروع .


المشروع
والجدير ذكره، أن إنجاز مشروع منظومة علمان المائية سيزيد من قدرة منظومة المياه في المنطقة لتلبية زيادة الطلب على الإشتراك بالمياه الناجمة عن التوسع العمراني الذي تشهده تلك المنطقة، فضلا عن تحسين خدمات المؤسسة وتعزيز مواردها من خلال القدرة على زيادة عدد المشتركين ومضاعفة القدرة الاستيعابية لشبكة توزيع المياه الحالية لتشمل مناطق جديدة ضمن النطاق الجغرافي للبلدات المستفيدة، بحيث يمكن إضافة مشتركين جدد.
وفي تفصيل إضافي، ساهم تأهيل وتطوير حصرة نبع علمان بزيادة كمية المياه العذبة التي أصبح بالامكان ضخها من النبع يقارب 10,000 متر مكعب يومياً أي ما يعادل 11 ضعفاً من كمية التي كان يتم ضخها سابقاً قبل التاهيل من حصرة النبع القديمة والتي كانت تقارب الـ 860 متراً مكعباً. كما تتضمن منظومة علمان المائية إنشاء محطتي ضخ وخزاني كسر ضغط بسعة 300 متر مكعب لكل منهما مع تجهيز وتركيب مضخات كبرى وخطي دفع من محطة ضخ علمان الى محطة ضخ زوطر الشرقية، ومنها الى خزان الحمرا في زوطر لشرقية بسعة 500 م3، وبالتالي ربطه بمنظومة النبطية المائية لتعزيز منظومة المياه في المنطقة المستهدفة ويتيح لها في المرحلة الأولى توفير خدمة مياه مستدامة بفعالية عالية لـ 3 بلدات وهي: زوطر الشرقية (494 مشترك)، وزوطر الغربية (245 مشترك)، وميفدون (1191 مشترك)؛ على أن تشمل المرحلة الثانية من منظومة علمان المائية تطوير خط ضخ من خزان الحمرا إلى خزاني الهمداني (سعة 2000 متر مكعب)، والميتم (سعة 2000 متر مكعب) لتغذية بكميات مياه إضافية لكل من مدينة النبطية و6 بلدات أخرى في قضاء النبطية، محافظة النبطية وهي: عبا (1010 مشترك)، حاروف (1828 مشترك)، شوكين (363 مشترك) جبشيت (1069 مشترك)، زبدين (1733 مشترك) والنبطية الفوقا (1568 مشترك).















 




New Page 1